كيفية تلبية حصص السعودة: دليل الشركات الناشئة

تقدم المملكة العربية السعودية فرصًا تجارية مثيرة، لكن متطلبات السعودة تمثل التحدي الرئيسي لمعظم رواد الأعمال. يجد العديد من الشركات الناشئة صعوبة في التوجيه من خلال هذه الحصص أثناء بناء فرقهم وتحسين الكفاءة التشغيلية.

السعودة تمثل أكثر من مجرد تلبية الأرقام؛ فهي تتماشى مع رؤية السعودية 2030 وتخلق فرص عمل ذات مغزى للمواطنين السعوديين. يعتمد نجاح الأعمال على بناء قوة عاملة تلبي احتياجات العمل ومتطلبات السعودة، سواء كنت تطلق مشروعًا تقنيًا أو تفتح نشاطًا تجاريًا للبيع بالتجزئة.

سيعرض لك هذا الدليل الكامل استراتيجيات عملية لتلبية حصص السعودة.

فهم و تطبيق نظام نطاقات

لنستعرض جوهر الامتثال للسعودة – نظام نطاقات، ستتعلم كيفية عمل هذا النظام التصنيفي وطرق عملية للحفاظ على وضعك القوي في هذا النظام.

فهم فئات الألوان والفوائد

يصنف برنامج نطاقات الشركات إلى فئات ألوان مختلفة بناءً على مستويات السعودة لديها. تؤثر كل فئة على عملك بشكل مختلف، حيث يتم تقسيم المعلومات إلى ثلاث فئات منفصلة:

البلاتيني والأخضر والأحمر، بناءً على نظام نطاقات في المملكة العربية السعودية:

الفئة البلاتينية

مرونة التوظيف:

يمكن توظيف الموظفين من أي مكان في العالم
يمكن توظيف الموظفين من شركات الفئة الحمراء

التأشيرة والكفالة:

معالجة التأشيرة بسيطة للغاية
التأشيرات متاحة عبر الإنترنت
يمكن تجديد الإقامة قبل ثلاثة أشهر من انتهاء صلاحيتها
يمكن تغيير مهن الموظفين، بما في ذلك تلك المحظورة على السعوديين

العمليات التجارية:

القدرة على تقديم العطاءات للمناقصات الحكومية
يمكن الحصول على شهادة السعودة (ضرورية لعمليات تجارية مختلفة)

الامتثال:

أعلى نسبة سعودة (26.52% إلى 100% من القوى العاملة هم مواطنون سعوديون)
يعتبر متوافقًا تمامًا مع متطلبات السعودة.

الفئة الخضراء (عالية، متوسطة، منخفضة)

أخضر مرتفع:

يمكن التقدم بطلبات الحصول على تأشيرات جديدة عند توفر الحصص
يمكن تغيير مهن الموظفين باستثناء تلك المخصصة للسعوديين
يمكن تجديد تصاريح العمل

أخضر متوسط ومنخفض:

يمكن تجديد تصاريح العمل
يعتبر متوافقًا مع متطلبات السعودة
يمكن الحصول على شهادة السعودة

نسب السعودة:

أخضر مرتفع: 23.12% إلى 26.51% سعودة
أخضر متوسط: 19.26% إلى 23.11% سعودة
أخضر منخفض: 16.22% إلى 19.25% سعودة

المزايا العامة للفئة الخضراء:

إجراءات توظيف وتأشيرة أسهل مقارنة بالفئات الأدنى
زيادة القدرة التنافسية في السوق
تشجيع تدريب وتطوير القوى العاملة.

الفئة الحمراء

قيود التأشيرة والكفالة:

عدم القدرة على الحصول على تأشيرات جديدة للمغتربين الجدد
عدم القدرة على نقل الكفالة من كفلاء/كفيل آخرين
عدم القدرة على تجديد إقامات الموظفين

قيود العمليات التجارية:

عدم القدرة على فتح فروع جديدة في المملكة العربية السعودية
عدم القدرة على تغيير مهنة الموظف
منعه من المشاركة في المناقصات الحكومية

حالة الامتثال:

يعتبر غير متوافق مع متطلبات السعودة
نسبة السعودة بين 0% إلى 16.21% من القوى العاملة

العواقب:

مواجهة قيود صارمة على العمليات التجارية
قد يخضع لعقوبات أو غرامات
فرص نمو محدودة داخل السوق السعودية

هذا التصنيف يعكس جهود الحكومة السعودية لزيادة توظيف المواطنين السعوديين في القطاع الخاص. توفر الفئتان البلاتينية والخضراء مزايا أكبر ومرونة أكبر للشركات التي تحقق نسب سعودة أعلى. تشمل هذه المزايا تسهيلات في إجراءات التأشيرات، وتجديد الإقامات، وإمكانية التوسع، والمشاركة في المناقصات الحكومية، مما يشجع الشركات على الاستثمار في توظيف وتطوير الكفاءات السعودية. هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتمكين المواطنين السعوديين في سوق العمل الخاص.

مراقبة حالة نطاقاتك

يجب على الفريق الأساسي مراقبة ثلاثة عوامل رئيسية للحفاظ على حالة نطاقات جيدة:

تصنيف الكيان (بناءً على الأنشطة التجارية).
إجمالي عدد الموظفين.
نسبة السعودة الحالية.

تقوم الوزارة بتحديث قواعدها بشكل متكرر، وتشمل التغييرات الأخيرة احتساب الموظفين السعوديين العاملين عن بُعد وقواعد خاصة بجنسيات معينة.

استخدام البوابات و المنصات الحكومية بفعالية

تساعد منصة قوى الشركات في إدارة الامتثال للسعودة بفعالية، حيث تتيح للشركات مراجعة أداء منشآتها وحساب مستويات نطاقاتها.

تستخدم البوابات الحكومية للحصول على إدارة تفصيلية:

منصة قوى: لإدارة القوى العاملة وحساب مستويات نطاقات.
نظام مدد: لمتابعة الامتثال للأجور.
منصة التأمينات الاجتماعية (GOSI): لإدارة التأمينات الاجتماعية.

يُنصح بمراجعة خطة السعودة سنويًا لضمان الامتثال وتعديل الاستراتيجية عند الحاجة لمواكبة التحديثات.

حلول تقنية لتطبيق للسعودة

تساعدنا التكنولوجيا في إدارة متطلبات السعودة بشكل أكثر كفاءة. توفر المنصات الرقمية الحكومية في السعودية، مثل قوى ومدد والتأمينات الاجتماعية، أدوات متطورة تجعل إدارة الامتثال سريعًا وبسيطًا. تتيح هذه الحلول للشركات متابعة أداء السعودة، حساب مستويات نطاقات، وضمان الالتزام بمعايير الأجور والتأمينات الاجتماعية. من خلال هذه الأدوات الرقمية، يمكن للشركات تحسين استراتيجيات التوظيف وتلبية متطلبات السعودة بسهولة، مما يعزز من كفاءة العمليات ويدعم رؤية السعودية 2030.

أدوات إدارة الموارد البشرية

تعمل منصة قوى كمركز رقمي رئيسي لإدارة الامتثال للسعودة. توفر المنصة أدوات شاملة لإدارة المحاسبة المالية والتحقق من صحة الشهادات.

تتضمن المنصة آلة حاسبة لنطاقات تساعد في التحقق من الامتثال لقوانين سوق العمل. كما أن أدواتها مفيدة بشكل خاص عند الحاجة إلى التحقق من الشهادات أو تحديد متطلبات تصاريح العمل، مما يجعلها أداة مهمة لتعزيز الكفاءة والامتثال.

أنظمة التوثيق الرقمية

يمكنك تبسيط العمليات لحماية حقوق كل من صاحب العمل والموظف من خلال الأنظمة الإلكترونية. تتيح خدمة التوثيق الإلكتروني لك:

تسجيل والتحقق من عقود العمل
الاحتفاظ بسجلات رقمية لاتفاقيات العمل
التأكد من توافق العقود مع أنظمة العمل
معالجة طلبات التوثيق بسرعة وكفاءة

برنامج تتبع نظام النطاقات

أدوات تتبع الامتثال الجديدة قد غيرت طريقة مراقبة حالة السعودة.

تساعد خدمة “إدارة مواقع المنشآت” في قوى الشركات على تتبع الامتثال إلكترونيًا وإدارة مواقع متعددة بسهولة. يوفر النظام:

المراقبة الفورية: تحديث حالة السعودة ومستوى الامتثال بشكل فوري.
التقارير التلقائية: إنشاء تقارير امتثال تلقائيًا لتقليل الأعمال الورقية.
الإدارة المتكاملة: يعمل بسلاسة مع البوابات الحكومية مثل GOSI وMudad.

تساعد هذه الحلول الشركات، خاصة الشركات الناشئة، على تحسين إدارة القوى العاملة وتوفير الوقت في المهام الإدارية.

بناء الشراكات الاستراتيجية

تلبية حصص السعودة ليست مجرد مسألة امتثال، بل تتطلب بناء شراكات استراتيجية مع الأطراف الرئيسية مثل المنظمات المحلية، الهيئات الحكومية، والمؤسسات التعليمية.

يساعد بناء تحالفات قوية ضمن هذه الشبكات الشركات في الوصول إلى كوادر سعودية مؤهلة، مما يسهل عملية التوظيف ويعزز كفاءة جهود السعودة.

التعاون مع الشركاء الموثوقين يعزز الاستدامة والنمو التجاري، ويسهم في تحقيق الأهداف الوطنية بشكل أفضل.

التعاون مع معاهد التدريب

صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) يلعب دورًا محوريًا في دعم تطوير الكوادر السعودية من خلال برامج تدريبية تمول بشكل جزئي.

حيث يقدم الصندوق دعمًا يغطي 75% من تكاليف التدريب لمدة تصل إلى 24 شهرًا، بالإضافة إلى تقديم مساهمة في راتب الموظف الشهري بنسبة 50% لمدة عام.

هذه المبادرات أسهمت بشكل كبير في زيادة نسبة مشاركة النساء في سوق العمل وفتح آفاق جديدة في القطاعات المختلفة مثل السياحة، التي تهدف الحكومة إلى تعزيزها عبر برامج مثل “رواد السياحة” لتأهيل 100,000 سعودي في هذا المجال.

العمل مع وكالات التوظيف

وكالات التوظيف المتخصصة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تسريع عملية التوظيف. توفر هذه الوكالات العديد من الفوائد الرئيسية:

الوصول إلى مرشحين سعوديين تم مقابلتهم مسبقًا: مما يوفر وقتًا وجهدًا في فحص المتقدمين.
دعم في إجراءات الوثائق والتأشيرات: مما يسهل عملية التوظيف ويضمن الامتثال للقوانين.
مساعدة في إدارة الرواتب والكفالة: يساهم في تقليل العبء الإداري على الشركات.
المساعدة في تقليل النسبة من القوى العاملة غير السعودية: من خلال تعزيز التوظيف المحلي.

تساعد هذه الوكالات الشركات على تبسيط العمليات وضمان الامتثال لقوانين السعودة، مما يعزز كفاءة العمل ويسهم في نمو الأعمال.
بوابات إيجاد الوظائف و المرشحين المتخصصة مثل Saudiaat منصة سعوديات تلعب دورًا حيويًا في تسريع وتحسين عملية التوظيف.

تعمل شركة سعوديات كشريك نجاح رئيسي يساعد الشركات في تقليل نسبة القوى العاملة غير السعودية وضمان الامتثال لقوانين السعودة بكفاءة عن طريق تدريب و تأهيل القوى السعودية، و عن طريق توفير المنصة مجاناً لأصحاب العمل لإعلان الوظائف و التواصل مع المرشحين و توظيف النساء السعوديات بالمجان لدعم نسب السعودة و النطاقات لديهم .

التواصل بين الشركات من نفس المجال لتبادل المواهب

إن التواصل المهني يشكل جزءًا حيويًا من نجاح عملية السعودة. يجب على الشركات المشاركة بنشاط في الفعاليات الصناعية مثل مؤتمر ATD في المملكة العربية السعودية حيث نتواصل مع محترفي التعلم والتطوير وصناع القرار في المملكة. تساعد فرص التواصل هذه الشركات على:

بناء علاقات ذات مغزى: المشاركة مع قادة الموارد البشرية ومحترفي التدريب الذين يفهمون ديناميكيات السوق المحلية. تساعدك هذه الاتصالات على التعرف على استراتيجيات السعودة الناجحة ومجموعات المواهب المحتملة.
الوصول إلى موارد التدريب: تُبقيك الفعاليات الصناعية على اطلاع بأحدث منهجيات التدريب وأفضل الممارسات لتطوير المواهب السعودية. تُعد هذه الأحداث طريقة رائعة لفهم التحديات المشتركة والحلول الرائدة في تطوير المواهب.

يجب الحصول على صورة كاملة لقوة العمل السعودية الحالية والمناصب المفتوحة قبل العمل مع هؤلاء الشركاء.

يساعد هذا التحضير في تعظيم فوائد هذه التحالفات ذات المنفعة المتبادلة مع تحقيق أهداف السعودة الخاصة بك بشكل فعال.

إدارة مخاطر الامتثال

يجب عليك مراقبة متطلبات السعودة باستمرار. تدرك فرق الموارد البشرية ومحترفو قانون العمل السعودي أن فهم المخاطر المحتملة وبناء أنظمة مراقبة مرنة يمكن أن يساعد في تجنب الحصول على عقوبات باهظة الثمن.

الأخطاء الشائعة في الامتثال

تواجه عمليات الأعمال مخاطر كبيرة من عدم الامتثال. عادة ما تواجه الشركات مشاكل في هذه المجالات الرئيسية:

تأخيرات أو أخطاء في دفع الرواتب عبر نظام حماية الأجور.
عدم إزالة الموظفين المُنتهية خدماتهم من النظام بسرعة كافية.
نقص أو عدم الامتثال في توثيق تسجيل الشركة.
تأخيرات في دفع الضرائب أو تقديم الإقرارات بشكل غير صحيح.

قد تكلف كل مخالفة من 5,000 إلى 10,000 ريال. تزداد حدة الوضع عندما يمنع عدم الامتثال الوصول إلى خدمات حكومية حيوية وفرص المناقصات.

إجراءات التدقيق المنتظمة

المراقبة الاستباقية تساعد بشكل فعال في منع مشاكل الامتثال.

تقوم الوزارة بمراجعة الشركات عبر عدة قنوات، بما في ذلك تطبيق الموارد البشرية الموحد ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.

كما يقوم المشرفون بزيارة المواقع ويمنحون الشركات وقتًا لتصحيح أي مخالفات يتم العثور عليها.

التخطيط للطوارئ

خطة الطوارئ الذكية تساعد في سير العمليات بسلاسة حتى أثناء التحديات المتعلقة بالامتثال.

تحتاج هذه المجالات الثلاثة إلى الاهتمام:

إدارة الوثائق: يجب حفظ سجلات كاملة لجميع الوثائق المتعلقة بالسعودة في النظام. فقدان الوثائق قد يحرمنا من فرص العقود.
التكامل مع البوابات الإلكترونية: بوابات الحكومة مرتبطة ببعضها البعض، مما يضمن الامتثال المستمر عبر جميع المنصات.
التخطيط المالي: تغطي احتياطيات الشركات المشاكل المحتملة المتعلقة بالامتثال، حيث يتم فرض غرامات ضريبية بنسبة 1% من المبلغ كل 30 يومًا تأخير.

إدارة الامتثال الاستباقية تحمي العمليات التجارية من الانقطاع وتساعد في تحقيق أهداف تطوير القوى العاملة في السعودية.

الاستنتاجات

قد تبدو حصص السعودة صعبة في البداية، لكن النهج الكامل يجعل الامتثال ممكنًا ودائمًا.

لقد أثبتت فرق التوظيف كيف يمكن للشركات الناشئة بناء فرق متوافقة والحفاظ على الكفاءة. يحدث هذا من خلال فهم نظام نطاقات، واستخدام منصات التكنولوجيا، وتشكيل تعاونات استراتيجية.

تحقق الشركات أفضل النتائج من خلال الجمع بين العديد من العناصر الرئيسية. وتشمل هذه الاستخدام الفعال للبوابات الحكومية، والعلاقات القوية مع معاهد التدريب، وإدارة مخاطر الامتثال المناسبة. النتائج تتحدث عن نفسها.

إن تفاني المملكة العربية السعودية في تطوير المواهب المحلية يخلق إمكانيات جديدة للشركات المتنامية. تنظر الشركات الذكية إلى السعودة كجزء من استراتيجية النمو الخاصة بها بدلاً من مجرد متطلب آخر. يساعدها هذا الموقف على النجاح في عالم المملكة الرقمي المتغير.

لاحظ أن الامتثال للسعودة يتطلب اهتمامًا مستمرًا. يحتاج عملك إلى مراقبة منتظمة وإدارة مخاطر استباقية. إن التكيف مع المتطلبات المتغيرة يضمن الامتثال الدائم ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030.